مدونه/الكترونيه... مجلة سلال الياسمين الالكترونيه للثقافه والشعر مسابقات...برامج علميه
الجمعة، 19 يوليو 2019
(سيكون لنا منزلاً ريفيّ ، وسنزرعُ فناءه الخلفيّ الكاميليا والغاردينيا والياسمين ، وسأضعُ لكِ ياسمينة بجوار قهوتك كل صباح و استبدلها بالغاردينيا في شهر يوليو فانا ادرك عشقكَِ لرائحتها .. رحلاتنا ربما ستكون بالجبل ... فأنت لم تحب البحر يوما لن نمتلك أشرطة سوى لفيروز .. ستكون ضيفتنا من الصباح للمساء باستثناء وقت عرض يرنامجكِ المفضل.. وعندما يتقدم بنا العمر سنختارُ أرضاً صغيرة لتكون قبورنا متجاورة فأنا لن أسمح لك بالأبتعاد حتى بعد مماتي .. ) استذكرتْ كل ما قالهُ في آخر لقاء وهي بطريقها إليه حاولت عابثةً تغطية شحوب وجهها بإبتسامة ... حملت إليه ياسمينة من حديقة منزلها ، لم تعبأ بالمارة وبنظراتهم فلم يشغل بالها الّا متى تصل إليه .. واستحضرت أيضاً الاخبار التي ستنقلها إليه : تسهر حتى ساعات الصباح الأولى ، لم تعد تعطي إهتماما للكتب ، جارتها رزقت بطفلة بعيون زرقاء ، صبارتها انكسرت ، الغاردينيا هذه السنة لم يكن لها رائحة حتى الياسمين فقدعبيره ثوبي الوردي تمزق ، لكن لم أرميه فأنت تحبه ولن أرمي شيئاً تحبه... اللعنة كان عليّ رميه فأنت كثيرا ما كنت تستفزني بأبنة عمك ذات العيون الزرقاء ، حتماً سأرميه مع رسائلك المكدسة التي مللتُ قراءتها ، اه صحيح لما لم تعد تكتب لي ؟ كل تلك الافكار المتزاحمة حيث لم تلاحظ طول الطريق فسرعان ما وصلت ... جلست قرب قبره منتظرة ان تأتيها القدرة على الكلام وعندما ساعدتها حنجرتها قالت له : حسناً لن أرمي ثوبي الوردي ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق