مدونه/الكترونيه... مجلة سلال الياسمين الالكترونيه للثقافه والشعر مسابقات...برامج علميه
الجمعة، 28 يونيو 2019
قصه قصيره بعنوان إنّ كيدهنّ عظيم بقلم سيد عبد المعطي ..... ذهبت سيده الي أحد محلات الجزاره لتشتري ثلاثة كيلوا من اللحوم البلدي فوجدت الجزار يداعب السيدات فضحكت وقالت له إياك ومداعبة النساء حتي لا يكدن بك فإنّ كيدهنّ عظيم ،فضحك الجزار ولوّح بالساطور قائلاً ومن تجرؤ من النساء أن تكيد وتمكر بي فمن تمكر بي سوف أفصل جسدها عن رأسها وسوف أقوم بسلخها وتقطيع لحمها وتكييسها وبيعها للزبائن فأنا جزار فضحكت السيده وقالت له بكم هذا العجل السمين ؟فقال لها بعشرون الف جنيه فقالت له إذا إعطيني ثلاثة كيلوا لحم وأخذتها وإنصرفت، ثم عادت له قي المساء فقال لها لا يوجد لحم عندي فتظاهرت بالحزن والإرتباك وقالت له بل جئتك في إستشاره فأحضر لها مقعداً وقال لها كُلّي آذان صاغيه ،فقالت له إنّ زوجي مدمن خمر وقام بطلاقي ثلاثة مرات فقلت له إنّ معاشرتي لك الآن حرام فبكي وتوسل الي بعدم مغادرة البيت لأنه يحبني جداً وأنا أحبّه أيضا ففكرت في حيله.. فقال لها الجزار أية حيله !فقالت له إنّ زوجي ذهب الي أحد البلاد العربيه ليعمل وسيستغرق عمله ستة أشهر ففكرت بأن أتزوج برجل آخر زواجاً عرفيّاً لمدة شهراً واحداً ثم يقوم بطلاقي وبعد أن يعود زوجي من السفر أكون قد قضيت العده وأقول له لقد ذهبت الي دار الإفتاء المصريه وشرحت لهم الثلاث طلقات فقال لي الشيخ الجليل يوجد طلقه غير صحيحه لا تعد طلاقاً وعلي زوجك مراجعتك إن أحب وبذلك سأعيش معه في الحلال، فقال لها الجزار ومن أين ستأتين بالرجل الذي سوف يتزوجك عرفيّاً فإبتسمت وغمزت بإحدي عينيها ووكزته في صدره وقالت هو أنت يا حبيبي سوف أقضي معك شهر عسل لا تحلم به فضحك الجزار وقال لها وأنا موافق فأخرجت من حقيبة يدها عقداً عرفيّاً وقالت له إذاً وقع يا روح قلبي ومهجة فؤادي علي هذه الورقه فقام بالتوقيع علي الورقه وقامت هي الأخري علي التوقيع وأعطته رقم هاتفها المحمول وعنوان شقتها وأخذت الورقه وقالت له سوف أنتظرك في المساء لنقضي سويّاً أول ليله من شهر العسل ثم إنصرفت . ..... في آخر الليل إرتدي الجزار أفخم ما عنده وذهب مسرعاً الي عنوان السيده فوجد العنوان عنواناً وهمياً فحاول الإتصال بالسيده فوجد عبارة ربما يكون مغلقاً فإستشاط غضباً وعاد الي بيته وأغلق علي نفسه حجرة نومه وظل يفكر في الأمر وبدلاً من أن يقضي ليلةٌ حمراء قضي ليلة سوداء . ..... في نهاية اليوم الثاني أتت له السيده ومعها رجلان مفتولين العضلات ودخلت عليه فقام مسرعاً وقال لها لقد أعطيتيني عنوان خاطئ فقالت له ليس هذا وحسم سوف أذهب غداً الي محكمة الأُسره لرفع قضيه أطلب فيها بتوثيق العقد العرفي بعقد رسمي فقال لها الا تخافين من زوجك فقالت أية زوج فأنا زوجي قد مات منذُ عشرة أعوام فإتهار الجزار وقال لها أيتها السيده سوف تخربين بيتي بذلك فأنا أمتلك مزرعه للمواشي كتبتها بإسم زوجتي وهذا المحل بإسم زوجتي حتي المسكن الذي أسكن فيه بإسم زوجتي أتوسل اليك بأن تعطيني العقد العرفي فقالت له بكم ستشتري هذا العقد؟ فقال لها ماذا تريدين؟ فقالت له ثمن عجل سمين فقال لها ثمن العجل عشرة الآف جنيه فقالت له الم تقول لي البارحه ثمن العجل عشرون الف جنيه فقال لها سمعاً وطاعه وذهب مسرعاً الي الخزينه وأخرج منها العشرين الف جنيه وأعطاها لها فأعطت له العقد فقام بحرقه في الحال فإبتسمت وقالت له ما رأيك بكيد النساء الم أقول لك إنّ كيدهن عظيم فقال لها نعم وصاح قائلاً والله العظيم إنّ كيدهنّ عظيم والقرآن والإنجيل إنّ كيدهن عظيم عليّ اليمين إنّ كيدهنّ عظيم أيتها السيده أُغربي عن وجهي فضحكت السيده ضحكة عاليه ثم إنصرفت وفي اليوم الثاني أحضر الجزار لوحه مكتوب عليها بالخط الكوفي العريض (إياك ومداعبة النساء فإنّ كيدهنّ عظيم ) ..... وشكراً مع تحياتي سيد عبد المعطي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق